سؤال
رقم مرجعي: 712751 | قضايا الأسرة و الزواج | 5 سبتمبر، 2020
أنا متزوج منذ سنة تقريباً ومن بداية زواجي بدأت أمي تُكثر الاتصال بي طبعاً أنا في بلد وأمي في بلد آخر ، قبل زواجي...
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرًا شيخنا .. لديّ أمر أريد أن أستفتيكم فيه أنا متزوج منذ سنة تقريباً ومن بداية زواجي بدأت أمي تُكثر الاتصال بي طبعاً أنا في بلد وأمي في بلد آخر ، قبل زواجي كانت تتصل وتطمئن عليّ ولكن ليس بشكل يومي وربما كنتُ أتصل بها أكثر من أن تتصل هي بي.. ولكنها بعد زواجي بدأت تتصل بشكل يومي وحصرًا في المساء لأنها تقول إنها في النهار تكون مشغولة لي سنة وأنا أقول ربما تملّ بعد فترة وتقلّل من الاتصال بي وهي عادةً تتصل مساءً وتتكلم لوقت طويل أكثر من ساعة في كل يوم وفي الوقت الذي يجب عليّ أن أكون جالسًا مع زوجتي ولكن الحمد لله زوجتي متفهمة ولم يغضبه الأمر في البداية ولكن الآن الأمر أصبح مبالغًا به نحن لا نستطيع أن نسهر سويةً لأنه لا بد من أن تتصل أمي مساءً وأنا حاولت أن أغلق الانترنت في بعض الأيام لعلها تتصل يومًا والآخر لا ولكن هذا الحل لم ينفع لأنها كانت تعاتبني وتسألني لِمَ لم تردّ عليّ البارحة وأنا لا أريد أن أعقّها أو أغضبها ولا أستطيع أن أتفاهم معها في هذا الأمر لأنها حتمًا ستحزن وأنا لا أريد هذا ..وبنفس الوقت أنا أشعر بتأنيب الضمير تجاه زوجتي لأنه من حقها أن نجلس سويًّا وأشعر أن أمي بهذا الفعل تأخذ حق زوجتي ما رأيكم؟ ما الحل الأنجع في هذا الأمر؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
يبدو من ظاهر كلامك أن الأمر يقع في خانة غيرة النساء مدمجا مع الحب والاطمئنان عليك، وهو أمر متفهم خاصة أن المراة لا تحب لأخرى أن تحتل مكانها في نفس ابنها حتى لو كانت زوجته،ولكن المبالغة فيه ربما لا تكون محمودة، يمكنك اقتراح موعد آخر لأمك تتكلم فيه معك، وأن تفهمها بأنّ أموراً طارئة او ضرورية تقتضي منك تغيير الموعد وذلك حفاظا على مشاعرها، أو أن تبادر أنت للاتصال أحيانا للاطمئنان عليها فتتجنب الاتصال في وقتكم الخاص.
محصلة الامر هذا التصرف من الوالدة دافعه الحب ولا يجب أن يؤخذ بحساسية مفرطة أو مبالغ فيها، ويمكن معالجته بالطريقة التي أسلفنا، وبصورة متوازنة بين حق الام وحق الزوجة ودون جرح لمشاعر أي منهما.