سؤال
رقم مرجعي: 743600 | قضايا الأسرة و الزواج | 2 مارس، 2025
حكم إجهاض الجنين من التوائم الثلاثة لمخاطر صحية
السلام عليكم الحمدلله ربنا اكرمني بحمل توأم ثنائي واكتشفنا ان احد الاجنة منقسم الى توأمين متطابقين اي انهم اصبحوا ثلاثة توائم اثنان منهم متطابق قمنا بفحص لهم وجميعهم بصحة جيدة ولله الحمد وهم في الاسبوع العاشر الان ولكن هناك تخوفات لدى الاطباء من حدوث مضاعفات او مخاطر في المستقبل لان الحمل بالاجنة المتطابقة قد يكون خطير فاقترح بعض الاطباء ان يتم اختزال التوامين المتطابقين اي ايقاف عمل قلبهم والابقاء على الجنين المنفرد فهل يجوز في هذه الحالة الاختزال ام هو محرم؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الإجهاض من لحظة أول الحمل حرام شرعا، وإنما يجوز بناء على ظهور ظروف واقعة بتشكيل خطر على حياة الأم، وليس مضاعفات محتملة أو متوقعة، وعليه فإن إسقاط الحمل في مختلف مراحله يحرم شرعاً، إذا كان دون سبب شرعي، أو دون ضرورة ملحة تستدعيه، ويأثم من يشارك فيه، وهو ما ذهب إليه مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، في قراره رقم: (2/66)، والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33]، وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ، قَالَ: وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ...» [صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، سورة البقرة، باب قول الله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾].
وإذا حصل معك طارئ لا سمح الله يشكل خطرا قويا على صحتك، فعندها يمكن التوجه لأهل العلم، لطلب فتوى، وبخاصة أن من النساء من أنجبت سبعة توائم أو أقل وكان الجميع في صحة جيدة.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل