سؤال
رقم مرجعي: 754424 | قضايا الأسرة و الزواج | 15 مايو، 2022
منذ 10 سنوات اكتشفت ان اخي البالغ من العمر 17 سنة يتحرش بابنتي الطفلة ذات ال6 سنوات حيث اوهما بانه عمها ويحبها وان هذا الشي ليس عيبا" او محرما" واوهما بان ذلك مايفعله ابيك مع امك فكان يخلع ملابسه ويخلعها...
منذ 10 سنوات اكتشفت ان اخي البالغ من العمر 17 سنة يتحرش بابنتي الطفلة ذات ال6 سنوات حيث اوهما بانه عمها ويحبها وان هذا الشي ليس عيبا" او محرما" واوهما بان ذلك مايفعله ابيك مع امك فكان يخلع ملابسه ويخلعها ملابسها ويمارس معها افعال يندى لها الجبين بدون ايلاج مستغلا بعدي عن البيت حيث كنت اعمل في منطقة بعيدة واحصل على اجازة يومان كل 8 ايام وانا كنت متزوج واعيش في بيت والدي مع اثنان من اخوتي اكبرهم متزوج باخت زوجتي والاصغر هو صاحب هذه الجريمة وكان في حينها لدي ثلاثة ابناء اكبرهم هذه الطفله ذات الست سنوات زوجتي لم تلاحظ شيئا" لكن اختها وزوجه اخي هي من لاحظت الامر وكشفتهه بعد اختفاء ابنتي لفترة وبعد النظر من خرم باب غرفة اخي تبين انه يمارس جريمته بحق ابنتي من يومها وبعد اخبار زوجتي لي بالامر امرتها بان لا تخبر احد بالموضوع وتركت بيت اهلي لبلدة بعيدة رغم معارضة الاهل مما اضطرني لاخبار الوالدة بالامر سرا" لكنها لم تصدق. في كل مناسبة يحاول الاهل والدي ووالدتي واخواتي اصلاحنا مع اخي المجرم لكني ارفض واخرها اضططرت لحضور حفل زفافه بدون ان اسلم عليه وفي كل مرة يقولون لي اني قاطع رحم ولن ادخل الجنة الان وبعد 12 سنة اصبحت ابنتي بعمر 18 سنة ولم اصارحهها بانني اعرف الموضوع لانها عندما كانت طفلة طلبت من والدتها عدم اخباري فتجاهلت الامر متعمدا" كي لا اسبب لها مزيدا من الاذى لكن كلما انظر اليها اتذكر الحادثة واحس بانها كذلك لا تستطيع النسيان انا لازلت مقاطع لاخي هذا وزوجته واولاده عندما ازور بيت اهلي اتحاشاه فهل يعتبر هذا قطعا" للرحم وهل يجب عليه مصالحته ونسيان الماضي رغم انني لا استطيع ذلك ام اترك الموضوع معلقا" ولحين موت احدنا وعند الله تجتمع الخصوم
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام عل رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بحسب ما تفضلت بذكره، فمما لا ريب فيه أنّ أخاك قد ارتكب جريمة مروعة وفعلة شائنة يستحق عليها أشد العقاب، وخيراً فعلت بترك بيت أهلك، فقد حميت ابنتك من هذا الوحش الآدمي، وحافظت على قوام أسرتك وتماسكها، أما من جهة العلاقة والتواصل فننصح بأن يقتصر الجفاء والبعد على هذا الشخص دون زوجته وأبنائه فهم لا ذنب لهم فيما اقترفه، ورب العزة يقول ( ولا تزر وازرة وزر أخرى)، ونعلم أنه يصعب على أب أو أم أن يتعاملا مع من انتهك حرمة طفلتهم واعتدى عليها، رغم أنه يجب أن يكون هو من يحميها ويحافظ عليها، ولأنه (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) فإن إقامة علاقة طبيعية مع مجرم كهذا وتناسي الأمر كأن لم يكن هو فوق احتمال الأم أو الأب أو البنت فلا ننصحك بذلك، ولكن إن أمكن الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقة ولو بإلقاء السلام أو ردّه فليكن كذلك وننصح بعدم الاستمرار في تداول الأمر بينكم وتكراره، ليس من أجله هو ولكن من أجل والدتك حتى تقر عينها ولو شيئا قليلا، ومن أجل أبنائكم حتى لا تنتقل القطيعة إليهم وتسود فيهم وتتمكن الاحقاد منهم وهم لا يعلمون لماذا هم أساساً متقاطعون.