سؤال
رقم مرجعي: 757521 | قضايا الأسرة و الزواج | 27 أكتوبر، 2022
زوجي عامل بالعسكرية تزوجنا منذ سنتين ولنا ابنة بعمر سنة حفظها الله زوجي ليس بالبيت دائما فقط حين يكون في حالة عطلة لان عملة يتطلب ذلك عندما يكون في عطلة لا يجلس ابدا في بيته يقضي معظم يومه مع اصحابه...
زوجي عامل بالعسكرية تزوجنا منذ سنتين ولنا ابنة بعمر سنة حفظها الله زوجي ليس بالبيت دائما فقط حين يكون في حالة عطلة لان عملة يتطلب ذلك عندما يكون في عطلة لا يجلس ابدا في بيته يقضي معظم يومه مع اصحابه حنى الليل كذلك لا يلتحق بالبيت الا بعد الساعة الواحدة وامام الله انا غير مقصرة في حقه ابدا لا من ناحية احتياجاته الشرعية او حتى واجباتي المنزلية لا ارى من نفسي اي تقصير سالته عن ذلك اكثر من مرة ولكنه محب لحياة اللعب واللهو تلك التي يعيشها ومنذ حوالي خمس ايام قمت بفتح نفس المضوع قام بضربي وتهديد يقتلي وكلام غير لائق وقال لا يبدر منك اي شيء ولكن لن اترك اصدقائي وسابقى معهم حتى وان ام ترغبي وان لم يعجبك ساضاعف الوقت معهم منذ ذلك اليوم وهو على هذه الحال لا يسال عن شيء ولا عني يلاعب ابنته قليلا وانا لا يكلمني ابدا ..... في نفسب انا غاضبة ولن اسامحه ابدا على ما بدر منه وسحاسبه على وقتي هذا امام الله تعالى .. اسالكم في راي الدين في الرجل الذي يعادي زوجته من تجل لهوه مع اصحابه واهمالها وعدم المبالاة بها واهانتها وضربها امام اهله وامه على دراية ولم تحرك ساكنا لانها دائما تقول ابني على حق وانت خاااطئة واكم مني كل الاحترام
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى له وصحبه ومن والاه وبعد:
لا يكاد بيت يخلو من الاختلافات الزوجية وذلك أمر طبيعي طالما بقي الاختلاف في حدوده الطبيعية أيضا، وذلك نظراً لاختلاف بيئة المنشأ لكلا الزوجين واختلاف الأمزجة والطبائع والافكار، وهنا لا بد من الحكمة والتعقل في معالجة هذه الاختلافات وعدم تصعيد الأمور بين الزوجين في مسائل قد تكون صغيرة ولا تستحق، ولكن الحكمة تقتضي أحياناً التصدي لحل المشكلة وعدم إغفالها حتى لا تتفاقم لاحقا ويصعب حلها، وأحيانا أخرى يكون التغافل حلاً للمشكلة، وهكذا، فلكل مقام مقال ولكل حادثة حديث، وفي حالتك وزوجك فإن النصح والملاطفة وحسن الكلام قد يكون له دور مؤثر في عودة زوجك إلى الطريق الصحيح في تعامله معك وإعطاؤك حقك من الاهتمام والاحترام وهذا حق لك وواجب عليه، حيث يقول رب العزة ( وعاشروهن بالمعروف)، النساء: 19، ويقول عليه الصلاة والسلام ( لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر). فإن لم يفلح هذه الاسلوب معه فلك أن تطلبي تدخل أحد، من أهله أومن أهلك خاصة ممن لهم كلمة مسموعة أو لهم قبول عنده أو يجيدون فن النصيحة والاقناع، وأن يبينوا له حق أهل بيته عليه وعواقب سلوكه وتصرفاته وضرورة الموازنة بين عمله وأهله وأصدقائه واحترام زوجته وتقديرها وعدم الاساءة إليها فهذا عمل معيب يشين الزوج ويحط من قدره.
ونسأل الله لكم التوفيق والرشاد