سؤال
رقم مرجعي: 758986 | مسائل متفرقة | 28 سبتمبر، 2020
انا شاب من سوريا كنت في الماضي افعل الذنوب والمعاصي ومنها سب الذات الاهيه والدين والرسول والعياذ بالله خصوصا هاذه الضاهره منتشره عندنا في سوريا بشكل كبير. لكنني والحمد لله تبت توبه نصوحا ولكن
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا شاب من سوريا كنت فالماضي افعل الذنوب والمعاصي ومنها وقعت في مسبه الذات الاهيه والدين والرسول والعياذ بالله خصوصا هاذه الضاهره منتشره عندنا في سوريا بشكل كبير. لاكني الحمدلله تبت توبه نصوحه ولاكن الشي الذي يقلقني ويخفيني ان الله لايقبل توبي وبقيت علا هذه الحال 4 شهور وانا مادمت اعاني من القنوط من رحمه الله والخوف والاكتأب. وجهوني وجزاكم الله خيرا
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
ما من شك بأن شتم الذات الالهية او الدين من أقبح القبائح وأكبر الكبائر، بل إنها مخرجة من الملّة لمن أصر عليها، ولكن بما أنّ الله سبحانه قد هداك لتركها وأكرمك بالبعد عنها، فما عليك سوى الاستمرار بالاستغفار والدعاء واللجوء إليه سبحانه والتقرب إليه بالعبادات والنوافل ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأما القنوط فلا تجعله يعرف إلى قلبك طريقاً ولا إلى نفسك سبيلا، فهو سلاح الشيطان لتيئيس الناس من رحمة ربهم وعودتهم إلى الآثام والمعاصي، وكيف لك أن تيأس أو تقنط ورب العزة يقول ( قلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقوله جلّ وعلا: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)، فهل بعد هذا القول من قول، وهل بعد هذا الوعد الالهي العظيم من مكان لليأس او القنوط؟! انفض عن قلبك غبار اليأس وانهض بعزيمة نحو مولاك العظيم وأقبل عليه بالتوبة والاستغفار يقبل عليك بالمغفرة والحب والرضوان.