سؤال
رقم مرجعي: 769457 | مسائل متفرقة | 9 أكتوبر، 2025
حكم إجراء مسابقات للحمام الزاجل وقد يموت فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي عن الحمام الزاجل(حمام السباق) نحن كهواة الحمام الزاجل نقوم بمسابقات للحمام من 100km حتى 1000km تقريبا، في الفترة بين يناير وأبريل ، تسبقها مجموعة من التداريب من5km إلى 90km، مع الإهتمام بالأكل والشرب وحتى إعطاء العلاجات والمكملات الغدائية، خلال هذه السباقات يضيع الحمام لمجموعة من الأسباب، كعدم تحديد المسار أو الصيد والقنص، وفي بعض الأحيان قد يكون الجو غير ملائم بسبب الحرارة والرطوبة، وقد يتعرض الحمام للتعب والعطش والجوع وقد يموت في الصحراء، سؤالي هنا هل الهاوي آثم فيما يتعرض له هذا الطائر من مخاطر التي قد تسبب وفاته، مع العلم أن النية لدى الهاوي حسنة ولا يريد للطائر الأدى وشكرا.
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فقد تعددت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تامر بالرحمة بالطير والحيوان، وشددت على من يؤذيها بالتعذيب أو التجويع، أو تكليفها ما لا تطيق، وبينت الأحاديث أن إيذاءها من أسباب دخول النار، والإحسان إليها من أسباب دخول الجنة، فقد دخلت امرأة النار بسبب هِرَّة حبستها حتى ماتت جوعا، فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من رزق الله، وفي مقابل هذا دخلت امرأة الجنة بسبب كلب سقته فنالت مغفرة الله ورضوانه.
وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَنْ يُمَثِّلُ بِالْحَيَوَانِ،
وفي صحيح مسلم أنه رضي الله عنه مَرَّ بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا، وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: " من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا"
وعليه فلا يجوز تعريض الحيوان للأذى من غير ضرورة.