دعم الموقع - تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 782486 | مسائل متفرقة | 5 مارس، 2019

ما حكم النكت؟ وما حكم من يغير صوته ويقول نكتا ويغير الاسماء للضحك؟

حكم النكت الواعظة وحكم من يغير صوته ويقول نكت مثلا هناك شخص يغير صوته لعدة اصوات ويغير الاسماء للضحك ارجو الاجابة مع دليل وشكرا لكم

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن النكت والمزاح في الإسلام تنقسم إلى أقسام وأحكام؛ فما كان منها حقا وصدقا عن حادثة وقعت أو كلام صدق وخلا من الكذب والسخرية والاستهزاء فهو مباح و ينبغي التقليل منه، و الأفضل جعله مع الأطفال والنساء من أهل البيت، و أما ما كان مشتملا على الكذب أو السخرية أو الاستهزاء أو الغيبة بعضها أو جميعها وتعلق بفرد أو مجموعة أو أهل بلد فهو حرام، لقول النبي  ﷺ: (( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ثم ويل له)) ( أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد ). و أشده حرمة ما كان فيه سخرية بالدين واستهزاء بشعائره فإن ذلك كفر وردة عن الإسلام، يقول تعالى: ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) ( التوبة/65 ) و عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ). (  رواه البخاري (6478) ومسلم (2988) ).

و أما تغيير الصوت لإظهار قدرة المتكلم على فن من الفنون ولو لإضحاك الناس فهو مباح لا نعلم دليلا يحرم ذلك والأصل في الأشياء الإباحة، طالما خلا من الكذب والسخرية والاستهزاء وآفات اللسان التي حرمتها الشريعة الإسلامية، فإن اشتمل على مخالفة شرعية صار محرما. والله أعلم.

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

 

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

أوقات الصلاة

التوقيت المحلي GMT+3، وبالاعتماد على توقيت رابطة العالم الاسلامي.

الفجر

الظهر

العصر

المغرب

العشاء