سؤال
رقم مرجعي: 784957 | مسائل متفرقة | 21 سبتمبر، 2022
انا فتاة في علاقة غرامية بعيدة كل البعد عن الزنا مجرد مكلامات هاتفية و رسائل في مواقع التواصل نلتقي في اماكن اجتماعية نقضي وقت ضحك او ناكل معا فقط و اريد ارتداء الحجاب الشرعي بعد ما نصحني به و لكن...
انا فتاة في علاقة غرامية بعيدة كل البعد عن الزنا مجرد مكلامات هاتفية و رسائل في مواقع التواصل نلتقي في اماكن اجتماعية نقضي وقت ضحك او ناكل معا فقط و اريد ارتداء الحجاب الشرعي بعد ما نصحني به و لكن نضرتي تغيرة للحياة اريد التوبة و العمل على طاعة الله مع العلم هذا الشخص يحبني اشد حب لكن ضروف لا تسمح يصير زواج في الوقت الحالي لصغر سنه لا يتجاوز العشرون لا استطيع ان اتخلى عنه ولا اريد ان استمر في علاقة لا ترضي الله بماذا تنصحوني
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بناء على وصف حالتك المبينة في سؤالك، فقد وضعت نفسك بين خيارين لا ثالث لهما ولا يمكن الجمع بينهما، الطاعة أم المعصية؟ رضا الله أم سخطه وغضبه ؟! ولك الخيار في تحديد الاجابة وبناء على هذا الخيار تكونين قد قررت الطريق الذي تسلكينه إما إلى الجنة وإما إلى النار!
خروجك مع شخص أجنبي - ليس زوجاً أو محرما عليك- للأكل والشرب والتسلية كما تقولين، وتقرّين تماما بأنه غير قادر على الزواج يعني أن العلاقة كلها حرام في حرام وأنها للعبث واللهو بك فحسب، وأن كل لحظة تقضيانها معا وكل كلمة وضحكة تخرج من أحدكما أو كليكما فيها معصية لله تعالى، ومن جاهر بالمعصية وتحدى أوامر ربه فعليه أن يكون مستعدا لتحمل غضبه وتلقي عقابه!
وبالمقابل فمن خلال سؤالك يتبين أن بذرة الخير فيك كامنة ولكنها بحاجة إلى سقي وتهذيب وعناية فاسقِ هذه البذرة بحب الله وارويها بطاعته واعتني بها باتباع أوامره وقومي بتنميتها بأداء العبادات التي افترضها واجتناب المحرمات التي نهى عنها. وافتحي صفحة جديدة مع الله عنوانها الستر وطلب المغفرة على ما فات والدعاء بطلب العون والثبات على فعل الخيرات وترك المنكرات ومقاومة هوى النفس ووسوسة شياطين الانس والجن الذين يغرونك بالعودة للمعاصي وارتكاب المحرمات.
والله أعلم