الحب الحرام

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

بداية أنت تقرّين بأن العلاقة القائمة بينك وبين هذا الشاب علاقة محرمة ومعنى أنها محرمة أنّ عاقبتها غضب الله عليكما وعقابه في الدنيا والآخرة، وعاقبة غضب الله تكون عقاباً تتنوع أساليبه وتتعدد وطرقه ولا طاقة للإنسان بها، ومعنى إصرار هذا الشخص العاصي على استمرار العلاقة بينكما أي جرّك  معه إلى غضب الله وعقابه ، ولعل ما تعانين منه من حالة نفسية واكتئاب ليس سوى جزءٍ بسيطٍ من عقاب الله القادم إن بقيتِ سائرة بصحبة هذا الشاب العابث، وقد أراد الله سبحانه أن ينقذك مما أنت فيه من الضياع والحرام والعبث بكرامتك، فأرسل لك من يطلبك بالحلال ويعيش معك بما يرضي الله، وما يزال الشيطان ونفسك وهذا العابث يحاولون جرك إلى مستنقع الرذيلة، فهل هناك عاقل يترك رضى الله ويعود إلى غضبه وهل هناك إنسان أكرمه الله بالبصر والبصيرة يترك الستر والعفاف ويعود إلى ممارسة الحرام ويتخفى كاللصوص مخافة أن يفضحه الله ويكشفه الناس!! وهل هناك فتاة عاقلة تترك شابا طاهرا يريد الحلال لتعود إلى شخص خليع يريد العبث بها؟!
تمسكي بمن طلبك بشرع الله ويريدك بالحلال وابتعدي عن المستهتر الخليع واقطعي صلتك به وليفعل بنفسه ما يشاء  فليس شأنك وإلا ستقاسين الأمرّين إن استمعت له، ولا أراه إلا كاذبا يتلاعب بعواطفك لتعودي له. ومثله من اللاهثين خلف الحرام أجبن من أن يفعل بنفسه شيئا، فيذهب للموت وينقطع عن عبثه وملذاته.