سؤال
رقم مرجعي: 820610 | الصيام | 22 مارس، 2023
حكم صيام من زادت أيام حيضها .
السلام عليكم انا عندي ورم ليفي ودوره بتجي 14 يوم وكانت من قبل وجود الورم 5 ايام فقط هل يجوز أصوم من بعد اليوم الخامس
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الحد الأعلى للحيض عند أكثر العلماء يبلغ خمسة عشر يوما، فإذا كان الدم خلال الأيام التي ينزل فيها بنفس مواصفات دم الدورة ثم ترين علامة الطهر فكل ذلك حيض، لا تجوز فيه صلاة ولا صيام، أما إن أمكن التمييز وكانت بعض الأيام الزائدة أو كلها ينزل فيها دم أحمر فاتح نحو دم الجرح فهي استحاضة، واسأل الله لك الشفاء التام، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه الله تعالى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من سائلة قالت: مدة الدورة الشهرية لدي ستة أيام، ولكن بعد الحمل والإجهاض وعمليات زراعة، أصبح ينزل بعد الدم الأحمر إفرازات لونها بني ويستمر نزولها مدة أسبوعين، وسألت كثيراً عن هذا الموضوع دون فائدة، فأصبحت بعد عشرة أيام من الدورة أغتسل وأصلي، فما حكم ذلك؟ وهل الجماع في هذه الفترة حرام؟
فأجاب: (( الأصل ألا تستعجل المرأة الحائض أو النفساء في الحكم على طهارتها إلا بعد أن ينقطع عنها الدم تماماً وترى الجفاف، أو ترى علامة الطهر، وهي القصة البيضاء، فقد ورد عن عائشة، رضي الله عنها: «وَكُنَّ نِسَاءٌ يَبْعَثْنَ إِلَى عَائِشَةَ بِالدُّرَجَةِ فِيهَا الْكُرْسُفُ فِيهِ الصُّفْرَةُ، فَتَقُولُ: لَا تَعْجَلْنَ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ، تُرِيدُ بِذَلِكَ الطُّهْرَ مِنْ الْحَيْضَةِ» [صحيح البخاري معلقاً، كتاب الحيض، باب إقبال المحيض وإدباره] والمقصود بالكرسف، هو القطن الذي تضعه المرأة في محل خروج دم الحيض والنفاس.
وعليه؛ فينبغي للسائلة الانتظار حتى ينقطع عنها الدم تماماً، أو حتى ترى القصة البيضاء، ثم تغتسل وتصلي، ولكن في حال استمر نزول الدم بعد الحد الأعلى لفترة الحيض، والذي قدره بعض العلماء بخمسة عشر يوماً، فيعد دم استحاضة، تغتسل المرأة حينها وتصوم وتصلي، ولكن تتوضأ عند دخول وقت كل صلاة مفروضة، كما أنه يجوز الجماع في فترة الاستحاضة على مذهب الجمهور، فعن ابْنُ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قال: «تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي وَلَوْ سَاعَةً، وَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا إِذَا صَلَّتْ، الصَّلاَةُ أَعْظَمُ» [صحيح البخاري، كتاب الحيض، باب إذا رأت المستحاضة الطهر]، ومعنى الحديث أنه إذا جاز لها أن تصلي فقد جاز وطؤها من باب أولى؛ لأن أمر الصلاة أعظم، والله تعالى أعلم.)) فخلال الحيض لا صلاة ولا صيام، أما أثناء الاستحاضة فتجب الصلاة والصيام المفروض مثل رمضان.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل