سؤال
رقم مرجعي: 839621 | قضايا الأسرة و الزواج | 18 أكتوبر، 2025
التغير المفاجئ في معاملة الزوج لزوجته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا انا متزوجة من 5سنوات فالعامين الأولين كان زوجي جيد وحياة مناسبة كما أنه غيور جدا لكن ليس لدرجة الشك والوسوسة بعد إيجابي للطفلة الاولى بدأت طباعه بالتغيير المفاجئ أصبح سريع الغضب ولاتفه الأسباب تحولت العلاقة كلها لتغيير مفاجىء حيث أصبح جد قلق وكثير الغيرة والشك ولديه وسواس حتى من إخوانه فالبيت يقول لي نظرتي إلى أخي اعجبك اخي ومن هذا الكلام و ليس هدا فقط بل إنه حتى عند خروجنا من المنزل يقول لي انني انظر إلى الرجال بنظرة خبيثة ولم يتوقف الأمر عند هدا الحد بل اصبحت كلمة الطلاق دائما في فمه على كل كلمة وعلى كل تصرف بسيط أو معقد يطلق لاتفه الاسباب ولحد الآن مزال يشك بي رغم أنه يعلم جيدا أنني لا افعل شيء ولم يرى مني شيء من هدا القبيل لا أعلم ماذا افعل وكيف أعرف هل طلاقه جائز أم لا أرجو الرد لان المسألة تطورت ووصلت إلى المحكمة أرجو الرد على رسالتي
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلأه وصحبه ومن والاه وبعد:
مسألة التغير في التعامل بعد عامين من الصفاء والمودة لا بدّ وان يكون لها أسبابها المباشرة أو غير المباشرة، وقد يكون لها أسباب طبية ونفسية واجتماعية ولكنك لم تذكري ذلك في رسالتك، إذن يتبقى وجود نوع من التغير من جهتك في التعامل استدعى هذا التغيير من جهته، فهنا يكون تغيره من منطلق رد الفعل لا الفعل وهذا يستدعي إعادة النظر في تصرفك تجاهه. أو أن يكون سلوكك كما هو ولم يطرأ عليه تغيير وإنما التغير من جهته وهذا نابع ربما لتدخلات من المحيط مثل الأهل والأصدقاء بالتحريض عليك وإثارته ضدك، وقد يكون سببه ضائقة مالية أو أزمات ومشاكل يواجهها في عمله أو المجتمع المحيط به ولا يطلعك عليها، وإنما يعبر عن مخزون هذا القلق والغضب ويفرغه عندك. أو أن هناك من يعبث بمشاعره تجاهك لأهداف أخرى . وبناء على ما سبق عليك الانتباه لسلوك زوجك ومحاولة فهم أسباب هذا التغير بحكمة وهدوء وأن تجتهدي في التخفيف عنه وطمأنته، وإذا لزم الأمر استعيني بأهل الخبرة الصادقين لمساعدتك في حل المشكلة وأظهري مزيدا من الصبر والحنان والاهتمام به.
أما بالنسبة لكلمة الطلاق، فاجتنبي أولاً المواطن التي تثير غضبه ثم بيني له أن هذه الكلمة ربما تكون سبباً في تحريم العلاقة بينكما وضياع ابنتكما نتيجتها. ولا تنسي الاكثار من الدعاء والاستغفار لكما لعل الله سبحانه أن يصلح حالكما.