ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 841341 | فقه العقوبات | 30 يونيو، 2019

كم مقدار الدية المغلظة عندنا في فلسطين وكذلك المخففة؟

كم مقدار الدية المغلظة عندنا في فلسطين وكذلك المخففة؟

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، حدد مقدار الدية عدة مرات، وآخر ما وصل إليه تحديد مقدارها حسب الإبل، وذلك في القرار قرار 2 / 111  بتاريخ 2013/11/28، وقد حددها بأربعة وثمانين ألف دينار للدية المخففة، ومائة ألف للدية المغلظة، جاء القرار : ((

التأكيد على اعتماد الإبل في الدية

السؤال: لاحقاً لقرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم (193) الخاص بتحديد الدية بالإبل، فهل يحق لأحد الطرفين ( أولياء المقتول، أو أولياء القاتل ) إلزام الطرف الآخر ببديل شرعي آخر؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

فبناءً على توجه مجلس الإفتاء الأعلى إلى العدول عن تقدير قيمة الدية بالذهب، إلى اعتبار الإبل في الدية، إذا هي الأصل المتفق عليه لدى جمهور العلماء، لحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ،" أَنَّ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فِي الْعُقُولِ: أَنَّ فِي النَّفْسِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الأَنْفِ إِذَا أُوعِيَ جَدَعًا مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ النفس، وَفِي الْجَائِفَةِ مِثْلُهَا، وَفِي الْعَيْنِ خَمْسُونَ، وَفِي الْيَدِ خَمْسُونَ، وَفِي الرِّجْلِ خَمْسُونَ، وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِمَّا هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ من الإبل، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ ". ( موطأ مالك، كتاب العقول، باب أن في النفس مائة من الإبل ) وبعد مراسلة جهات عدة على رأسها دور الإفتاء في بعض الدول العربية المجاورة، لطلب مساعدتها بشأن أسعار الإبل، وتقدير الديات لديها، فإن مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، قرر اعتماد السعر المحلي للإبل في تقدير قيمة الدية بنوعيها المخففة والمغلظة، لأنه هو الأقل من سعر المستورد المتيسر، وعليه، فإن قيمة الدية المخففة تقدر ( 84000 ) بأربعة وثمانين ألف دينار أردني، وقيمة الدية المغلظة تقدر ( 100000 ) بمائة ألف دينار أردني، مع التأكيد على أن هذا السعر يخضع للتغيير، بناءً على ما يطرأ عليه في السوق من ارتفاع أو انخفاض.

ويدعو المجلس الناس للابتعاد عن القتل ومسبباته، والتراحم والترابط، ولترك البغضاء والخلاف، وأن يحكموا الدين وأهله في حل النزاعات بينهم؛ خوفاً من الانزلاق في خطيئة القتل - لا قدر الله - كما دعا أولياء المقتول للرحمة بالقاتل وذويه، حيث يقع القتل خطأ، فالله تعالى حث على الصفح والعفو في سياق الحديث عن الدية، فقال تعالى: } فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ {. ( البقرة: 178) والله أعلى وأعلم ))

 

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة