سؤال
رقم مرجعي: 886175 | قضايا الأسرة و الزواج | 14 فبراير، 2025
رضى الوالدين هل يكفر المعاصي؟
انا رضيت الام تبقى دائما راضيه عني حتى عند نومها اول ما تنطقو الرضى علي ولكن لي ذنوب واتوب منها واقلع عن الذنب وارجع اليه وانا طالبة بالمرحلة الثانويه واخاف ان الله يحاسبني ع هذه الذنوب بعلاماتي واخاف ان احاسب عليها في الاخرة ولكن اسمع انه رضى الله من رضا الوالدين هل الله راضي عني هكذا احاول ان ابتعد عن المعصيه وهي العادة ولا استطيع في كل مرة واشعر بالذنب جدا تجاه نفسي اريد الحل وشكرا
إجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بداية الشكر لحضرتك على التواصل لأجل البحث عن ما يثبّتك وأنتِ في بداية حياتك، فأسأل الله لكِ الثبات على الحق، والابتعاد عن المعاصي والإقلاع عنها، وأن يهيأ لكِ الخير دائما.
أما بخصوص سؤالك، فلا شك أن رضى الأم والأب من رضى الرحمن، وإذا حصلت على ذلك كل يوم، فلا تخافي ولا تحزني، ولا شك أن هناك ما ينغص على الإنسان مشاعر رضى الوالدين ومنها المعاصي والذنوب، لذا فالمهم أولا أن تحافظي على كل ما يحافظ على رضى الوالدة والوالد، وأن تتحيني كل فرصة لزيادة ذلك.
أما وقوعك في المعصية ثم توبتك ثم رجوعك لها مرة أخرى، هنا لا بد من مجاهدة نفسك بشتى الوسائل حتى لا ينفرد الشيطان بك فيغويك ويوقعك في المعصية بعد توبتك، فالمهم أن لا تكون المعصية من الكبائر، كشرب الخمر أو فاحشة الزنا، أو عقوق الوالدين. وأما إذا كان ما تقعين فيه من الصغائر، فلا بد وأن تحرصي على الابتعاد عنها بكل قوة، واستعيني بالله ولا تعجزي، ولا تضعفي أمام الشيطان، ومن أهم ما يعينك على الثبات على الطاعة، ديمومة ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتناب الخلوة والبقاء وحدك في البيت.
واعلمي على الرغم من كل ذلك أن الوقوع في ذلك لا يعني أن باب التوبة لا يغلق؟ بلى، لكن ما يخشاه المسلم هو أن يلقى الله وهو على معصية يبغضها الله، لا على طاعة يحبها الله.