سؤال
رقم مرجعي: 899342 | مسائل متفرقة | 11 يناير، 2021
انا فى السادسة عشر، وهناك لعبة تدعى ببجي، يلعب فيها فتيات وفتيان، فما حكم الدين فى ذلك، سؤال اخر من فضلكم . عن طريق هذه اللعبة اتحدث مع شاب فى...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، انا فى السادسة عشر ، وهناك لعبة تدعى ببجى ، يلعب فيها فتيات وفتيان ، فما حكم الدين فى ذلك ، سؤال اخر من فضلكم . عن طريق هذه اللعبة اتحدث مع شاب فى سن العشرين ، وقد عرض على ان نكون اصدقاء فى اللعبة فقط ، وقد قبلت بذلك ، ووجدت نفسى استمتع بالحديث معه ولكنى كنت اتحدث بأمور الدين وانا من بدأت الكلام معه حتى اعرف مع من اتعامل ، فوجدته شاب يعرف الله ويعرف دينه وهو شبه متدين ويصلى الصلاة فى اوقاتها ويذكر الله ... الخ ، واحيانا كنا نتحدث عن امور الحياة العادية مثل العمل ، الدراسة ، ولكنى شعرت بالذنب وخفت ان اكون اغضب الله ، فتحدثت معه فى ذلك ، قال لى : وما العيب فى حديثنا اننا نتحدث فى امور دينة ، فقال لى استخارى ، فاستخرت ووجدت انى مقبله مع الحديث معه ، فاعتقدت ان لايوجد ذنب على ، وتحدثت معه فى مشكله ستجعلنى لن استطيع ان افتح هذه اللعبة الا بالصدفة ، فاحسست فى كلامه انه حزن وغضب وقد تعلق بى ، وهذا بالظبط ما كنت اخشاة ، فادعيت الله له ولى ، وان الله يرسل الى علامه ان اتوقف بالحديث معه ، فما حكم الدين فى ذلك ، وهل يجوز ان اقول الله ان نتحدث فى امور الدين والامور العادية و نلعب سويا ، وان مع مرور الوقت سينذاح تعلقة بى ، ام هذا سوف يزيد تعلقة بى اكثر ، وانا لا اريد ان اغضب الله منى ، وفى نفس الوقت اريد ان اتحدث مع كما قلت لكم فى امور الدين والامور العادية ، وان لا يجوز حديثى معه ، هل يجوز ان العب معه فقط ، وهل يجوز ان اتكلم معه ان الله ارسل الى علامه بان لا نتحدث حتى يفهم لما قطعت الحديث معه ، اجيبونى جزاكم الله خيرا
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
شرعنا الطاهر واضح وظاهر، فلا يوجد شيء اسمه علاقة صداقة بين شاب وفتاة سواء كانت الصداقة افتراضية أم واقعية، لأن الأولى قطعاً تقود إلى الثانية وبالتالي كلاهما تقودان إلى الحرام. ومسألة التهوين من العلاقة بأنها علاقة من خلال لعبة أو أنكما تتكلمان بالدين والدراسة والعمل فهذا من تلبيس إبليس ومحاولة استدراجكما شيئاً فشيئاً إلى الحرام، بحيث يبدأ الأمر عادياً ثم يتطور إلى الاعجاب وتصحبه كلمات الثناء والتعبير عن المشاعر وتتدحرج الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، وهو ما بدأ بالحدوث وفق ما تقولين حيث تحول اللعب إلى إعجاب وتعلق!!
وبناء عليه، فلا بدّ من قطع مثل هذه العلاقة التي حذر الله تعالى منها وكذلك رسوله الكريم بالنهي عن الخلوة حقيقية كانت أم الكترونية لأن نتيجتها واحدة بل لعل الالكترونية فيها خفاء أكثر وجرأة أكبر على الحرام. ومعلوم أن علاقات كهذه إضافة إلى غضب الله وعقابه لمن يقترفها فإن الخاسر الأكبر منها هي الفتاة.
لذلك لا بد من التوقف التام عن هكذا ألعاب وعدم مشاركة الشباب فيها بحال من الاحوال ولا حتى الفتيات إن بدا منهن سوء خلق أو تشجيع على الحرام.