ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 901535 | مسائل متفرقة | 24 نوفمبر، 2019

كيف اصلح سريرتي؟

كيف اصلح سريرتي

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
سريرة الانسان أمر خفي لا يعلمه إلا الله سبحانه، وهي المحرك الخفي لتصرفات الانسان وسلوكه، وعليه، فلا بد أن يوليها الانسان اهتماما خاصا، فيقوّم اعوجاجها ويزيد صوابها، ويخفف اندفاعها ويضبط إيقاعها، ولعل الضابط الأهم لتحقيق هذه الأمر هو استشعار معية الله سبحانه وتعالى، من خلال التفكر بقوله عز وجل : ((وهو معكم أينما كنتم)) ومن خلال تدبر قوله سبحانه ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ومحاولة ضبط الاقوال والافعال على ضوء هاتين الايتين الكريمتين ومثيلاتهما من الايات التي تخبر عن علم الله بما نبدي وما نخفي وأنه أقرب إلينا من حبل الوريد! تمثُّل هذه المعاني يدفع الانسان الى إدراك عظمة الله وقدرته وقوته وبالتالي  حبه ورهبته والقرب منه، وفي الوقت عينه، استصغار الدنيا والأخذ منها بقدر الحاجة وعدم اللهث وراءها والانغماس في شهواتها فإن اسمها معها (دنيا) من الدنو! فلا تستحق كل هذا العناء.
وثمة أمر آخر يجب ألا يغيب عنا وهو الاخلاص لله في القول والعمل، ولعل أفضل ما يعين على ذلك الاكثار من تلاوة آيات الله الكريمة والمداومة على ذكره واستغفاره سبحانه وقراءة سيرة رسولنا الحبيب وصحبه الكرام والصالحين، فإن في سلوكهم ما يشحذ النفس ويسر الفؤاد ويرفع الهمة ويقوي العزيمة وينفض عنها غبار اليأس والكسل والقعود.

والله أعلم

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

فأنا فتاة عندما ولدت تركتني امي بعد طلاقها عند والدي و تزوجت في مدينة بعيدة و عشت مع جدتي و عمتي عانيت المر طفولتني كانت كارثة خاصة بعد زواج عمتي و مغادرتها فهي الوحيدة التي كانت تعطف عليا , والدي رجل سكير كان يعذبني بالحرق و لا زالت النذوب بارزة و اظنه كان يتحرش بي لكنني لا اتذكر التفاصيل لصغر سني وكان يقول للناس انني خادمة و مرة يقول انني ابنت عاهرة و اعتذر لكم على هذه الكلمة و يسبني باقدح لاوصاف وو الكلمات و كان دائما يأمرني بمغادرة البيت و كم مرة بت خارج البيت امام الباب في ليالي الباردة و انا عمري 11 سنة لم يكن يصرف علي اطلاقا كنت ارتدي زيا واحدا باليا طوال السنة و اذهب بنعال بلاستيكي للمدرسة بالرغم من انه ميسور و له مقاولة تدر عليه الربح الكثير لكن امواله كانت تذهب في الخمر و النساء , اليوم كبرت وو تزوجت و الحمد لله اكرمني لله بزوج بالرغم من انه يكبرني ب 30 سنة الا انه يحسن الي و يكرمني و بالرغم من تحسن حالي لا زلت اعاني نفسيا و اعاني من الثاثاة و لا استطيع ان اذهب للسوق او الاعتماد على نفسي من شر ما لقيته من والدي و اهانته لي الدائمة . سؤالي الان هل انا أثم لما في قلبي من كره و بغض له انا لا اكره احد بقدر ما اكرهه هو و لن اكره و هل يجب علي زيارته و التعامل معه بحب بالرغم من انني لا استطيع ابدا لا قلبي و لا حركاتي و لا لساني يطاوعني ؟ انا اشعر ان اكبر احسان اقدمه له هو ان اهجره و لا اعود اليه و لا انتقم منه جراء ما فعل لي مع قدرتي على لانتقام منه و لماذا يامرنا الله بطاعة الوالدين بالرغم من ان بعضهم يسؤون لابنائهم هل فقط لانهم اتو بنا لهذه الحياة ؟ لماذا يامرنا بطاعة الوالدين ما الحكمة من ذلك ؟