سؤال
رقم مرجعي: 924300 | مسائل متفرقة | 21 إبريل، 2018
ما هو حكم بيع المنتجات الفلسطينية للتجار اليهود في فلسطين ؟
ما هو حكم بيع المنتجات الفلسطينية للتجار اليهود في فلسطين ؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
العلاقة مع غير المسلمين بنوعيهم المسالم والمعتدي بينها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله (﴿لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٨) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٩)﴾ [الممتحنة: ٨-٩]
وبالتالي فإن إقامة علاقات تجارية طبيعية مع محتل الارض ومغتصبها غير جائز، ويجب البحث عن جهات أخرى مشروعة لبيع هذه البضاعة، ولا يُلجأ لبيع التجار اليهود في فلسطين -وهم جزء لا يتجأ من الاحتلال إلا في حالات الضرورة وعدم وجود بديل عن ذلك نهائياً، ويمكن الاستعاضة عن التعامل مع التجار اليهود ببيع البضاعة للمواطنين الفلسطينيين بالداخل الفلسطيني المحتل أو تصديرها إن أمكن ذلك، وبينما يشهد العالم تصاعداً في مقاطعة الاحتلال على كافة المستويات تضامناً مع فلسطين وشعبها، فليس من الشرعي ولا اللائق أن يكون من أبناء الشعب من يفعل نقيض ذلك، دون ضرورة شرعية مبيحة أو حاجة ماسّة.
والله تعالى أعلم