سؤال
رقم مرجعي: 976042 | الصلاة | 26 مايو، 2019
هل تصلى صلاة الصبح حاضرا ام قضاء عند الساعة 5:40 شتوي؟ علما بأن الشمس تشرق الساعة 5:30 شتوي حسب التقويم . ولكن عند النظر في الأفق لا ترى الشمس بالعين الا بعد الساعة 5:45 ؟
هل تصلى صلاة الصبح حاضرا ام قضاء عند الساعة 5:40 شتوي؟ علما بأن الشمس تشرق الساعة 5:30 شتوي حسب التقويم . ولكن عند النظر في الأفق لا ترى الشمس بالعين الا بعد الساعة 5:45 ؟
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن مواقيت الصلاة المعتمدة في فلسطين والمعروفة بتوقيت المسجد الأقصى الدهري تعد مواقيت دقيقة، وضعتها لجنة متخصصة دينية وعلمية، وبالنسبة لعدم رؤيتك الشمس إلا بعد الوقت المذكور في التقويم فقد تكون ساكنا في واد أو خلف جبل أو يكون هناك سحاب أو ضباب، فلا ترى الشمس عند الشروق ويحال بينك وبينها، كما أن ضوء الشمس يصل الأرض بعد ثماني دقائق، ولذلك فإن صلاتك بعد طلوع الشمس لا تكون في وقتها، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن الحكم الشرعي في التوقيت الدهري المعمول به في فلسطين، فأجاب: (( تجب الصلاة على المسلم في وقتها المحدد، قال تعالى: ﴿فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، والوقت المحدد للصلاة، له بداية ونهاية، فالفجر وقته من بزوغ الفجر الصادق حتى بزوغ الشمس، وذلك لقوله، صلى الله عليه وسلم: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ، مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» [صحيح مسلم، كتاب المساجد، باب أوقات الصلوات الخمس].
والأصل أن يلتزم المؤذن بالأذان للصلاة وفق التوقيت المعتمد لذلك، فهو مؤتمن على الأذان، لقوله، صلى الله عليه وسلم: «الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ» [سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت، وصححه الألباني]، فبمجرد الأذان للفجر يتوقف الصائم عن الطعام، ويبدأ وقت أداء صلاة الفجر.
وبالنسبة للتقويم الذي يسير عليه المؤذنون في فلسطين، فهو معتمد من دار الإفتاء الفلسطينية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقد وضع من قبل لجان شرعية متخصصة بالاستعانة بأهل الخبرة، وعلى المسلم الالتزام به والعمل بمقتضاه، ومن كان من أهل الاختصاص، وله ملاحظات على هذا التوقيت، فينبغي عليه أن يبلغ الجهات المسؤولة بها، دون أخذ زمام المبادرة لإثارة البلبلة في صفوف المصلّين، وتشكيكهم بصحة صلاتهم دون أدلّة قاطعة، سوى الاستناد إلى اجتهادات شخصية، واعتمادها كمسلمات لا تقبل الطعن أو الرفض، والله تعالى أعلم.))
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل