ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 976758 | أحكام اللباس والزينة | 23 يونيو، 2019

ما حكم حجاب الرأس؟

ما حكم حجاب الرأس

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الشريعة الإسلامية حددت شروطا وضوابط للباس الشرعي، ولم تضع له شكلا أو اسما بحد ذاته كالعباءة ونحوها، بل هو اللباس الشرعي أو الحجاب أو الجلباب كما جاء في نصوص الكتاب والسنة بمواصفاته الشرعية، وهو يشمل غطاء الرأس، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ما حكم الحجاب؟ وما عقوبة تركه؟ وهل تجوز صلاة المرأة غير المحجبة؟  

فأجاب: (( فقد فرض الله تبارك وتعالى الحجاب على الفتاة المسلمة لغايات سامية، وحكم عظيمة، منها الحفاظ على عفاف المرأة المسلمة، وصون كرامتها، وإظهارها في الصورة التي تليق بها، فقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59]، وقال جل وعلا: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: 33]، وتأثم المرأة التي لا ترتديه، وتعد عاصية لأمر الله تعالى، ورسوله، صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: 14].
وبالنسبة إلى صلاة المرأة غير المحجبة؛ فالصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وصلاة المرأة التي تتحجب في الصلاة ولا تتحجب خارجها صحيحة، إذا كانت مستوفية أركان الصلاة وشروطها كافة، ومنها ستر العورة، على الرغم من أن ترك الحجاب معصية، والصلاة سبب لاجتناب المعاصي والآثام، فالله تعالى يقول: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45]، والله تعالى أعلم.))  وقال سماحته في موضع آخر: (( وقد وضع الشرع صفات معينة، وشروطا وضوابط ثابتة في القرآن والسنة يجب على المرأة المسلمة الالتزام بها في اللباس، وعدم مخالفتها، تتمثل بما يأتي:

1- أن يكون ساتراً جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور:31]، يقول ابن عباس: "(إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) تعني الوجه والكفين والخاتم". ... ))

والله يقول الحق زهز يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة