حكم هجر القريب والابتعاد عنه إذا كان سيء الخلق والدين

إجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
الأصل في علاقة الأقارب هي التواصل والتراحم والتناصح والتزاور والمعاشرة بالحسنى، لكن إذا كان الأمر كما تصفين من سوء خلق شقيق زوجك وبعده عن الدين، والخشية من أن يؤثر ذلك على أولادك، فننصح باللجوء إلى وعظه بالحسنى - ولو من خلال طرف ثالث موثوق- لعله يستطيع التأثير عليه ويُعيده إلى جادة الصواب، أو أن يمنعه من ايذائكم على أقل تقدير، فإن لم يمكن ذلك ولم يتحسن حاله، فإن هجره والبعد عنه لا حرج فيه، بل إن الهجر لأجل المحافظة على الدين وعلى النفس وعلى نشأة الابناء نشأة سليمة، يحقق مصلحة ويمنع مفسدة، ولا يُعَد من الهجر المذموم الذي نهى الله ورسوله عنه.
فلا حرج  بإبعاد الابناء عن قريب سيء الخلق مستهتر بالدين.
 

والله تعالى أعلم