كيفية التخلص من الفائدة الربوية على صندوق التوفير للعاملين. وهل يشترط اخبار المتبرع له ان المال فائدة ربوية ؟

إجابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، وبعد

فالمسلم حريص على أن يكتسب ماله من الحلال وينفقه في الحلال، ولا شك أن اكتساب المال من الربا من الأمور التي حرمتها الشريعة الإسلامية، قال تعالى: ((وأحل الله البيع وحرم الربا))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ((يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا)) [المؤمنون : 51] ، وقال تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم)) [البقرة : 172] ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟" [رواه مسلم] .

وبناء عليه فإن الفوائد الربوية على صندوق توفير العاملين هي من المال الحرام الذي ينبغي التخلص منه، وذلك عن طريق التبرع به في وجوه الخير، كالجمعيات الخيرية، والفقراء والمحتاجين، وهذا لأن المال لاينجس في ذاته، ولكن النجاسة بطريقة الكسب. ولا يشترط إخبار الجهة المتبرع لها أن هذا المال في أصله فائدة ربوية.

وتوزيع هذه الفوائد الربوية على الفقراء أو مشاريع الخير والفقراء والمحتاجين وطلبة العلم، فيه أجر نية التحرر من الربا، وأجر إيصال المال للمحتاج.

والله أعلى وأعلم