سؤال
رقم مرجعي: 148980 | مسائل متفرقة | 20 أكتوبر، 2022
صلاة الاستخارة في الدخول للامتحان
اريد الاستخارة ما بين الدخول لامتحان وانا اعلم ان هذه المادة صعبة وان لا قدر الله رسبت سيتاثر المعدل جداً او سحب المادة وتقديمها في وقت اخر علماً انني في الجامعة ادرس طب بشري سنة رابعة ، انا قمت بالاستخارة مرتين ليومين متتاليتين ولم اعلم ماذا افعل لم يظهر لي اي علامة ولم ارى حلم ايضاً شكرا جزيلا وفقكم الله جميعاً
إجابة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد،
بداية وقبل التفكير بالاستخارة:
لا بد من استشارة أهل الخبرة في ذلك، كأستاذك في الجامعة، أو من تثقين به من حولك ولديه القدرة على تقدير الأمر.
ولا بد كذلك من الانتباه على أنّ مثل هذا الشعور بصعوبة الامتحان والخوف من الرسوب يأتيك لأول مرة أم في غالب امتحاناتك يتسلل هذا الشعور إلى نفسك؟.
فإن كان الشعور متكررا قبل كل امتحان -فهو من رهبة الامتحانات وهو طبيعي- فالحل في ذلك هو تقوية إرادتك ومعالجة أسباب الخوف التي تأتيك قبل كل امتحان، ومن ذلك: الاستعداد الجيد والمسبق للامتحان، وتحديث النفس بالنجاح والنجاح فقط، والاستعانة بعد الأخذ بأسباب النجاح بالله عز وجل واللجوء إليه بالدعاء، والطلب الدعاء من الوالدين.
وأما إن كان شعورك بالرسوب يأتيك لأول مرة فهناك عدة أسباب، منها كِبر المادة وتراكمها إضافة إلى صعوبتها، أو عدم امتلاكك القدرة على استيعابها لأول مرة ولا بد من تكرار التعامل معها مرة بعد مرة.
فإن كان السبب هو كِبر حجم المادة وصعوبتها مع دراستك لها، فالخوف طبيعي جدا خاصة أنّ الفشل فيها له ثمن كبير، فتكون استخارتك هنا في موضعها الصحيح، وعدم ظهور إشارة لك في ذلك دلالة على تمكنك منها والخوف أمر طبيعي، ولو كان خلاف ذلك لظهرت لك إشارة في عدم أداء الامتحان فالله لا يترك عباده المسلمين المتوكلين عليه في حيرة.
وإن كان السبب عدم امتلاكك القدرة على استيعاب المادة أول مرة مع الدراسة والتكرار فالواجب عليك استشارة أحد المطّلعين على حجم المادة وصعوبتها، ومعرفتهم بمدى قدرتك على النجاح فيها أم لا، وبعد أخذ المشورة تذهبين إلى الاستخارة بكل ثقة.
وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى، ورزقك العلم النافع والعمل الصالح، واعلمي أنك على طريق خدمة الإنسانية من خلال تخصصك.