ادعم فتوى، تبرع الآن

سؤال

رقم مرجعي: 203379 | أحكام اللباس والزينة | 20 فبراير، 2024

حكم إزالة شعر المرأة في أماكن العورة لامرأة معالجة بالليزر.

السلام عليكم أنا فتاة مقبلة على الزواج وأرغب بأن أتخلص من شعر الجسم عن طريق القيام بجلسات الليزر، هل يجوز لي كشف أماكن العورة ل للفتاة التي تقوم بهذا الأمر كي تزيل الشعر عن هذه الأماكن أم لا يجوز؟

إجابة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن إزالة شعر العانة بالليزر لا يجوز، إذا كان سيقوم بإزالته شخص آخر، ويطلع على العورة، إلا إذا قرر الطبيب أنك بحاجة طبية لإزالته فيصبح عند ذلك الأمر علاجا وتطبيبا، وقد سئل سماحة الشيخ محمد أحمد حسين حفظه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن حكم  إزالة الشعر بالليزر؟ وهل يوجد فرق بين الرجل والمرأة؟ وهل توجد مناطق معينة في الجسم لها حالات خاصة؟ما حكم إزالة الشعر بالليزر لكامل الجسم، بما فيها الأماكن الحساسة، وذلك بسبب الحساسية الشديدة للبشرة من الوسائل التقليدية لإزالة الشعر؟  

فأجاب: (( فإن إزالة الشعر الزائد عن طريق الليزر في المواضع التي تجوز إزالة الشعر عنها، كاليدين والساقين والظهر والصدر والإبطين لا حرج فيه، إن لم يلحق بها ضرر، وأما ما فيه ضرر، أو يكون في موضع الحاجب المنهي عن إزالة الشعر عنه، أو يؤدي إلى النظر المحرم من الأجانب، أو لمس العورات من قبلهم، كشعر العانة، فلا يجوز شرعاً، لحرمة كشف العورات والنظر إليها دون ضرورة، والله تعالى يقول: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا...﴾ [النور: 30-31]، وهذا الحكم يشمل الرجال والنساء، والله تعالى أعلم)).

وإزالة الشعر الزائد تجوز بشرطين:
1- تجنب كشف الواجب ستره من العورة من ناحية الرجال، أو النساء، فعورة الرجل أمام الرجل، من السرة إلى الركبة، كذلك عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلى الركبة، وعورة المرأة أمام الرجال بدنها جميعه ما عدا الوجه والكفين، لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وقال ابن عباس: "(إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) يعني الوجه والكفين والخاتم" [أيسر التفاسير: 1/2704]، فيحرم النظر إلى مواضع وجب سترها، كالسوأتين، وقال الخطيب الشربيني: "اعْلَمْ أَنَّ مَا تَقَدَّمَ مِنْ حُرْمَةِ النَّظَرِ وَالْمَسِّ هُوَ حَيْثُ لَا حَاجَةَ إلَيْهِمَا، وَأَمَّا عِنْدَ الْحَاجَةِ فَالنَّظَرُ وَالْمَسُّ مُبَاحَانِ لِفَصْدٍ وَحِجَامَةٍ وَعِلَاجٍ، وَلَوْ فِي فَرْجٍ لِلْحَاجَةِ الْمُلْجِئَةِ إلَى ذَلِكَ؛ لِأَنَّ فِي التَّحْرِيمِ حِينَئِذٍ حَرَجًا" [مغني المحتاج: 4/215].
2- تجنب إزالة الشعر المنهي عن إزالته، كشعر الحاجبين، والتي تسمى عملية إزالته بالنمص، الذي نهى عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولعن صاحبته، فعن علقمة، رضي الله عنه، قال: «لَعَنَ عَبْدُ اللهِ الْوَاشِمَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ، فَقَالَتْ أُمُّ يَعْقُوبَ: مَا هَذَا؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ: وَمَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللهِ» [صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب المتنمصات]، وعلة هذا التحريم تغيير خلق الله ابتغاءً للحسن، والله تعالى يقول: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ [النساء: 119]، فإذا تمت إزالة الشعر الزائد بالشرطين السابقين فتجوز، والله تعالى أعلم.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

لديك سؤال؟

أرسل سؤالك الآن

فتاوى مشابهة

السلام عليكم ورحمة الله ، أنا فتاة في سن مقبلة فيه على الزواج ، ولديّ في أقدامي الساقين والفخذين (منطقة العورة) حبوب حمراء تحت الجلد ، كما تظهر حبوب فوق الجلد في بعض الأحيان ، وبعد استشارة طبيبة جلدية قالت لي أن هذه الحبوب ليس لها حلا سوى العلاج بإزالة الشعر بالليزر ولن تذهب إلا بهذه الطريقة وهذا أمر يجمع عليه أغلب أطباء الجلدية والتجميل ، وهذه الحبوب تسبب لي إحراجا ويضايقني مظهرها ، ولا أريد أن أبرر لنفسي السبب فأنا خائفة من الوقوع في المحظور ، لذلك يجب علي أن أقول أني لست الوحيدة ممن تعاني من هذه المشكلة ، بل هناك الكثير من النساء عندهن نفس المشكلة وتسمى (جلد الدجاجة) وبإمكانكم رؤية هذه الحبوب بالصور بالبحث على جوجل بغرض الإفتاء لمثل هذه الحالة فهي مما تعم به البلوى غالبا .... كما أخبرتني الطبيبة الجلدية أن هذا علاج ، وأن هناك بعض الناس قد يرونه أمرًا تجميليا او تكميليا ولكنه علاج ، وقلت لها إن كان يوجد خدمة ذاتية ، فأخبرتني بعدم وجود الخدمة الذاتية ، لأن جهاز الليزر يحتاج إلى خبرة ، وهي قد دربت الممرضات اللواتي يعملن عندها لمدة تصل إلى أربعة أشهر للتمكن من استعماله ، لأنه خطير وقد يسبب حروق وخاصة في المناطق الحساسة والخطرة ... وسألتها عن جهاز الليزر المنزلي إن كان يجدي نفعًا فأخبرتني بأنه ضوء ينفع فقط لبعض المناطق كاليدين والساقين بجلسات أكثر ولا يحل هذه المشكلة (جلد الدجاجة) وأما في مناطق العورة فقد يزيد الوضع للأسوء .... كما أني اريد أن أعلم حكم الكشف عن مناطق الساقين واليدين والظهر في العيادة الطبية أمام نساء فقط ممرضات وطبيبة .... وأريد أن أعلم أيضا عن حكم كشف منطقة العانة في العيادة لأن هناك بعض العيادات تقدم الخدمة الذاتية ، اي إن كنت لوحدي ولكن في عيادة من أجل هذا الغرض؟ وبارك الله بكم
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرًا شيخنا .. لديّ أمر أريد أن أستفتيكم فيه أنا متزوج منذ سنة تقريباً ومن بداية زواجي بدأت أمي تُكثر الاتصال بي طبعاً أنا في بلد وأمي في بلد آخر ، قبل زواجي كانت تتصل وتطمئن عليّ ولكن ليس بشكل يومي وربما كنتُ أتصل بها أكثر من أن تتصل هي بي.. ولكنها بعد زواجي بدأت تتصل بشكل يومي وحصرًا في المساء لأنها تقول إنها في النهار تكون مشغولة لي سنة وأنا أقول ربما تملّ بعد فترة وتقلّل من الاتصال بي وهي عادةً تتصل مساءً وتتكلم لوقت طويل أكثر من ساعة في كل يوم وفي الوقت الذي يجب عليّ أن أكون جالسًا مع زوجتي ولكن الحمد لله زوجتي متفهمة ولم يغضبه الأمر في البداية ولكن الآن الأمر أصبح مبالغًا به نحن لا نستطيع أن نسهر سويةً لأنه لا بد من أن تتصل أمي مساءً وأنا حاولت أن أغلق الانترنت في بعض الأيام لعلها تتصل يومًا والآخر لا ولكن هذا الحل لم ينفع لأنها كانت تعاتبني وتسألني لِمَ لم تردّ عليّ البارحة وأنا لا أريد أن أعقّها أو أغضبها ولا أستطيع أن أتفاهم معها في هذا الأمر لأنها حتمًا ستحزن وأنا لا أريد هذا ..وبنفس الوقت أنا أشعر بتأنيب الضمير تجاه زوجتي لأنه من حقها أن نجلس سويًّا وأشعر أن أمي بهذا الفعل تأخذ حق زوجتي ما رأيكم؟ ما الحل الأنجع في هذا الأمر؟