سؤال
رقم مرجعي: 291032 | المعاملات المالية المعاصرة | 12 فبراير، 2024
حكم الحقوق العمالية الناتجة عن الفصل التعسفي من العمل
عملت لدى مدرسة خاصة عشر سنوات وتم فصلي تعسفيا بكتاب يضمن حقي بتاريخ 22/11/1994 وعندما توجهت لاستلام الحقوق رفص تسليمي واحتسبت عند الله ان يرسل لي حقوقي ونسيت الموضوع وبتاريخ 9/12/2023توجهت للاستفسار حول الحق فرفض وعند مراجعة الحديث الشريف والقصة رواها البخاري و مسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ( بينما ثلاثة نفر فقال أحدهم ،وقال الآخر : اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز ،فلما قضى عمله قال : أعطني حقي ،فعرضت عليه حقه ،فتركه ورغب عنه ،فلم أزل أزرعه ،حتى جمعت منه بقرا وراعيها ،فجاءني فقال : اتق الله ولا تظلمني ،وأعطني حقي ،فقلت : اذهب إلى ذلك البقر وراعيها ،فقال : اتق الله ولا تهزأ بي ،فقلت : إني لا أهزأ بك ،فخذ ذلك البقر وراعيها ،فأخذه فانطلق بها ،فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج ما بقي ،ففرج الله عنهم ) فهل تضيع الحقوق بالتقادم وما مقدار الحق المترتب لي وجزاكم الله خيرا
إجابة
الحقوق المرتبة على الفصل التعسفي، والمقررة في قوانين العمال، هي حقوق مشروعة، وواجبة الأداء، ومستحقة الاستيفاء، وهي مما أثبتت التجربة الإنسانية أهميتها وضروتها في تحقيق كرامة الإنسان والمصالح العامة، وذلك يقوم -في الشريعة الإسلامية- على أساس المصالح المرسلة. ولا تسقط الحقوق عند الله تعالى بالتقادم، وإن كان مثقال حبة من خردل، أتى بها الله تعالى يوم القيامة، ووفاها صاحبها المستحق لها.