سؤال
رقم مرجعي: 299837 | أحكام اللباس والزينة | 14 أكتوبر، 2025
حكم ظهور المرأة بلباسها الشرعي للترويج التجاري لمنتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا سيدة أعمل في مجال التجارة الإلكترونية، وأبيع منتجات عبر صفحات التواصل الاجتماعي. أظهر أحيانًا في مقاطع أو صور وأنا بكامل اللباس الشرعي (حجاب ولباس ساتر) فقط بهدف التواصل الفعّال مع الزبائن، ليشعروا أن الشخص الذي يتحدث معهم هو نفسه صاحب العمل، تمامًا كما لو كانوا في الدكان. لا أضع زينة ولا أقصد الترويج الشخصي، إنما تسهيل التواصل وبناء الثقة مع الزبائن. فهل هذا جائز شرعًا؟ وهل هناك ضوابط معينة يُستحسن الالتزام بها في هذا النوع من العمل؟ جزاكم الله خيرًا
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالأصل في عمل المرأة في التجارة، سواء أكان مباشرًا أم عبر وسائل التواصل الحديثة، أنه جائز شرعًا ما دام في إطار الضوابط الشرعية والأخلاقية التي تصون الكرامة وتحفظ الحياء.
وبناءً على ما ورد في السؤال:
إذا كانت السائلة تظهر في المقاطع أو الصور بلباسٍ شرعيٍ ساترٍ لا يصف ولا يشفّ، دون زينةٍ أو تبرّجٍ أو خضوعٍ في القول، وكان الغرض من الظهور هو التعريف بالمنتجات والتواصل التجاري فقط، لا الترويج الشخصي أو جذب الأنظار فإن هذا العمل جائز شرعًا، ولا حرج فيه بإذن الله. لكن يُستحسن الالتزام بالضوابط الآتية:
-
أن يكون اللباس ساترًا كاملًا وفق أحكام الحجاب الشرعي.
-
أن يُضبط أسلوب الكلام والحركة بما يليق بالمرأة المسلمة، بعيدًا عن اللين أو الإغراء.
-
أن يُقتصر الظهور على قدر الحاجة لتحقيق الغرض التجاري المشروع.
-
أن تُراعى النية الصالحة في كسب الرزق الحلال، وأن يُتجنّب كل ما يفتح باب الفتنة أو الريبة.
فإن التزمتِ بهذه الضوابط، فلا إثم عليكِ، ويكون عملك في هذا المجال من الكسب الحلال المباح بإذن الله تعالى.
والله تعالى أعلم.