سؤال
رقم مرجعي: 333848 | قضايا الأسرة و الزواج | 30 نوفمبر، 2025
أهمية التواصل بين الزوجين لحل الخلاف
انا من الجزائر متزوج من اربع سنوات لم يرزقني الله الا هذا العام فقط بصبي بهي الطلعة والحمد لله حياتي كانت عادية مع زوجتي وابني رضيع في عمره 4 اشهر اتفقنا على تركه عند جدته من امه مقابل ان اسمح لها بالعمل على ان تعيد لي الابن كل نهاية أسبوع نقضيها في بيتي مع بعض يوم 20 أكتوبر اخر يوم شفته فيه ثم اخذته هي عند جدته وتقيم معه وانا كنت في عطلة عن العمل باقي لوحدي بالبيت ثم سافرت يوم 23 اكتوبر الى تونس لمدة أسبوع وكانت هي على علم واعطيتها مبلغ 5000 دج ربما تحتاج شيء في غيابي واخر مكالمة كانت بيننا لما كنت في الطائرة وقلت لها وداعا سأشتاق لكم وصلت تونس في ظرف ساعة فقط ولكنها لم تسأل عني لا اليوم الأول ولا الثاني ولا الثالث ولا الرابع تأكدت حينها انها غضبت لانني لم اخذها معي في السفر رغم انني اخذتها معي مرتين من قبل الى تونس والى مصر اضافة الى سفريات داخل الجزائر .. وفي اليوم الخامس اتصلت بي عن طريق واتساب ولكنني كنت مشغولا ثم بعثت لها رسالة بمعنى "نعم" ولكنها لم ترد وعدت من السفر ولم تتصل بي وفي غيابي عادت للبيت واخذت المستلزمات واوراق الرضيع واموالا كنا جمعناها للرضيع ورحلت ولما رجعت للبيت لم اجد هذه الأمور قلت لا باس سوف تصلح امورها وتعود ولكن منذ 30 أكتوبر موعد رجوعي لم تتصل بي ولم تعد للبيت وبقيت في بيت أهلها مع الرضيع وعرفت انها سحبت مالا من حسابها البنكي بقيمة 28000 دج لم يكن مالها كله بل مساهم فيه انا أيضا وقلت لا باس ربما احتاجت له في شيء ولكن السؤال لماذا لا تكلمني حتى اليوم أليس حراما عليها ما قامت به دون حق؟ ولماذا لا تعد للبيت فقط اشتقت لابني الرضيع وأعلم انه يحتاج لي وهل ما تقوم به خطأ ولماذا لا ينصحها أهلها بالعودة الى بيت زوجها؟ لديها والدتها فقط واخوتها ووالدها متوفي رجمه الله اعتقد انها خاطئة لانها تحرمني من فلذة كبدي مهع العلم انها تعمل لدى عيادة خاصة أجرتها ضعيفة وقلت لها اقعدي بالبيت ربي الطفل واعطيك اجرة مضاعفة لما تأخذين لكنها رفضت مع العلم انني اشتغل بأجر جيد والحمد لله ما ذا افعل الآن؟
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وم والاه وبعد:
مثل هذه الحالات من الخلاف وسوء التفاهم كثيرا ما تقع بين الازواج، والحل لا يكون في التمترس خلف المواقف وانتظار الطرف الآخر - شريك الحياة- حتى ياتي معتذرا ويقر بخطئه، فأحياناً تأخذ أحدهما أو كليهما عزة النفس أو تحريض المحيط مانعا من الاعتذار وتبقى الأمور في تصاعد وتتفاقم أكثر فأكثر بسبب غياب التواصل، والحل يكمن في التواصل بل والزيارة وتطييب الخواطر، النساء بحاجة إلى مثل هذا النوع من المواقف، فالعلاقة بين الزوجين أعمق من أن يقول أحدهما: كرامتي لا تسمح لي، هو المخطئ فكيف أصالحه أنا وهكذا... العلاقة بين الزوجين تقوم على الفضل وليس على العدل...أي ليست واحدة بواحدة هو يقدم إذا أنا أقدم، أو هو يتنازل فأتنازل بالمقابل، فهذه علاقة شركاء التجارة وليست علاقة شركاء الارواح والأجساد. ومن تنازل لشريك روحه فليس بمتنازل ولا خاسر بل هو صاحب الفضل والبادئ بالخير وربنا جلّ في علاه يقول ( ولا تنسوا الفضل بينكم) ...تواصل مع زوجتك واجمع شمل عائلتك والله يوفق بينكما ويديم ودّكما.
