سؤال
رقم مرجعي: 398080 | المعاملات المالية المعاصرة | 14 إبريل، 2022
حكم افتعال طلبات وهمية على منتجات أمازون
اتعامل مع شركه امازون في مصر كمسوق لمنتجاتها غن طريق شراء السلعه ثم إعادتها مره اخري و عدم شرائها (كنسلت الطلب) و بهذه العمليه يزيد الطلب علي السلعه، و تزيد المبيعات ثم اخذ عموله. مع العلم ان السلعه تكون مصوره و بها وصف مبسط لها و أيضا يكون السعر مكتوب فهل هذا حلال شرعا
إجابة
نعم، هذا الفعل محرم ولا يجوز، والعمولة التي تأتي بسببه مالٌ حرامٌ؛ لأن هذا العمل من أعمال التغرير والغش المحرم، وهو النجش الذي وردَ فيه بخصوصه نهي نبوي كريم في أحاديث نبوية شريفة صحيحة، منها حديث أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَنَاجَشُوا، وَلَا يَبِعِ الْمَرْءُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ، وَلَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَلَا يَخْطُبِ الْمَرْءُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، وَلَا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلَاقَ الْأُخْرَى لِتَكْتَفِئَ مَا فِي إِنَائِهَا»، متفق عليه.
قال الإمام الخطَابي في معالم السنن: "النجش أن يرى الرجل السلعة تباع فيزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها، وإنما يريد بذلك ترغيب السُوام فيها ليزيدوا في الثمن، وفيه غرور للراغب فيها وترك لنصيحته التي هي مأمور بها"، وقال النووي في شرحه على صحيح مسلم: "وَهُوَ أَنْ يَزِيدَ فِي ثَمَنِ السِّلْعَةِ لَا لِرَغْبَةٍ فِيهَا، بَلْ لِيَخْدَعَ غَيْرَهُ وَيَغُرَّهُ، لِيَزِيدَ وَيَشْتَرِيَهَا، وَهَذَا حَرَامٌ بِالْإِجْمَاعِ وَالْبَيْعُ صَحِيحٌ، وَالْإِثْمُ مُخْتَصٌّ بِالنَّاجِشِ إِنْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ الْبَائِعُ، فَإِنْ وَاطَأَهُ عَلَى ذَلِكَ أَثِمَا جَمِيعًا".