سؤال
رقم مرجعي: 411045 | قضايا طبية معاصرة | 22 مارس، 2022
حكم لمس الرجل للمرأة للعلاج وتأثيره على الوضوء.
هل ينقض وضوء الممرضة عندما تلمس يدها يدر الرجل الاجنبي وهي تسحب منها الدم لغرض العلاج
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن الأصل في التداوي والمعالجة أن يتم بين أبناء الجنس الواحد إذا تيسر ذلك، نحو سحب الدم وإعطاء الحقن والعلاجات المختلفة، وذلك لما جاء في قرار مجلس الإفتاء الأعلى رقم 1/ 116 القرار 4/2014/239 بتاريخ 17/4/2014، جاء فيه:
(( ثانيا: إن نظر الطبيب والممرض ولمسهما للمريض تحكمه قواعد الضرورة، التـي تـدعو إلـى حفـظ الـنفس، وهـي مـستثناة من أصل المنع، بناء على الضوابط الشرعية الآتية: 1 -عـورة الرجـل بـين الـسرة والركبـة، وعـورة المـرأة بـدنها جميعـه عـدا الوجـه والكفـين؛ وذلـك أمـام الرجـال، أمـا أمـام النساء المؤمنات فما بين السرة والركبة. 2 -الأصـل أن تتـولى عـلاج النـساء طبيبـات، وتقـوم علـى تعقـيم أجـسادهن ممرضـات، ويقـوم علـى عـلاج الرجـال أطباء ذكور، ويقوم على التعقيم والتحضير للعملية ممرضون رجال إلا إذا تعذر ذلك. 3 -تجنـب الخلـوة عنـد عـلاج مـريض مـن جـنس آخـر، فيجـب أن يكـون معهمـا زوج أو محـرم، أو امـرأة أخـرى، أو ممرضة. 4 -الأصـل ألا يحـضر العمليـة إلا مـن تـدعو الـضرورة لحـضوره، مـع مراعـاة غـض البـصر مـا اسـتطاعوا، وتجنـب النظر إلا إلى موضع العملية، وبغير شهوة. 5 -تجنـب كـشف أي جـزء مـن العـورة مـن الرجـل والمـرأة أثنـاء العمليـة إلا مـا تـدعو لـه الـضرورة، والـضرورة تقـدر بقدرها، ولا تتعداها.))
وإذا لم يجد المريض من أبناء جنسه من يعالجه، جاز له طلب التداوي عند الجنس الآخر، ولا يؤثر لمس الممرض للمريضة أو الممرضة للمريض، على الوضوء عند سحب الدم، عند جمهور أهل العلم، وهو الصحيح إن شاء الله.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل