سؤال
رقم مرجعي: 455657 | المعاملات المالية المعاصرة | 25 إبريل، 2025
حكم الشراء باتقسيط بسعر أعلى من سعر الثمن العاجل ويزداد إذا زادت المدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم زيادة سعر السلعة عند التقسيط مع زيادة مدة التقسيط؟ هل يدخل ذلك في الربا؟ مثال: سعر سلعة 100، عند التقسيط على سنة تُصبح 120، وسنتين تُصبح 140، وهكذا... وهل يوجد فرق أن تكون المعاملة بين المشتري والبائع مباشرة أو من خلال البنوك (سواء "إسلامية" أو غيرها من البنوك)؟
إجابة
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السائل الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه؛ فقد أجاز الفقهاء الشراء بالتقسيط والبيع به وإن اختلف سعر السلعة عن الدفع بالثمن العاجل أو ما يسمى " الكاش" شريطة أن تكون السلعة مملوكة للبائع، ولا بد من الاتفاق على طريقة الدفع قبل إجراء العقد وعدم تغييرها بعد ذلك، حتى لا يقع البائع والمشتري في النهي النبوي عن بيعتين في بيعة.
ويمكن أن يكون التقسيط مباشرة مع البائع، كما يمكن أن يكون من خلال مؤسسة مصرفية أو بنك على أن يتم تنفيذ المعاملة بالمرابحة الشرعية وفق الضوابط المتفق عليها لدى الفقهاء، أما الشراء من خلال البنك الربوي أو المؤسسات الربوية فلا يجوز بالتقسيط؛ لأن هذه المعاملة في حقيقتها قرض ربوي وليست مرابحة والعبرة في العقود بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني، وهذا ما نص عليه قرار مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين 160/2009/5 بتاريخ 21/6/2009.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل