سؤال
رقم مرجعي: 509427 | قضايا الأسرة و الزواج | 30 أغسطس، 2023
حكم الإجهاض بسبب تشوهات خلقية
ما حكم إذا اكتشف الأطباء والأهل أن الجنين مصابًا بمتلازمة باتو، وهي متلازمة تصيب جينات الجنين وتسبب له في الكثير من التشوهات الخلقيّة والعيوب كذلك تسبب له تشوهات القلب وضمور الدماغ وغيرها من الأمراض التي تتسبب بموته بعد فترةٍ قصيرة من ولادته قد تصل إلى شهرين فقط، وبعد ان اشار الأطباء والمتخصوص بالجينات الوراثية على اجهاضة الجنين
إجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالإشارة إلى سؤالك المثبت نصه أعلاه، فإن إسقاط الحمل في مختلف مراحله يحرم شرعاً، إذا كان دون سبب شرعي، أو بداعي المشقة في تربية الأولاد، أو الاكتفاء بما لدى الزوجين من أولاد، وهو ما ذهب إليه مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، في قراره رقم: (2/66)، والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33]، وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، أنه قال: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ، قَالَ: وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ...» [صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، سورة البقرة، باب قول الله تعالى: ﴿فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾].
وقد أجاز المجلس في قراره المذكور، والقرار 2/102 أيضا، الإجهاض إذا كان الجنين يشكل خطرا حقيقيا على حياة الأم، في أي وقت للحمل، وكذلك إذا كان مصابا بتشوهات بالغة شديدة الخطورة على أن يكون برضا الزوجين، إذا لم يبلغ مائة وعشرين يوما.
وبالنسبة إلى إصدار فتوى خاصة بهذا الجنين فإن عليكم التوجه إلى دار الإفتاء في بلدكم مصطحبين التقارير الطبية من أجل إصدار فتوى شرعية تراعي قرار مجلس الإفتاء الأعلى.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل