سؤال
رقم مرجعي: 596087 | قضايا الأسرة و الزواج | 14 فبراير، 2025
هل من توبة لصاحب العلاقات المحرمة؟
السلام عليكم و رحمة الله. وبركاته أنا شابة في عمر 18 سنة كنت أراسل فتى أجنبي علي حقيقة نيتي في الأول كانت طيبة و إن يكن ففعل المحرمات ليس بأمر يقبل النيات إلى أن بدأة يطالبني بصوري و أنا عارية مع العلم أنني متشددة جدا في هذا الموضوع و كنت دائما ما أحدثه في علاقتنا أنه يجب أن ننهيها لأن كل شي يبدأ بمعصية الله ينتهى بعدم رضانا و لكن كان دائما ما يظهر لي بأنه صالح و من كلامه حقا لم أشك يوما بأنه يريد مني منكرا إلى أن تطور الأمر و صار يقلب في الكلام و أنا أتقبل إلى أن صار يطلب مني صوري و من ثم بصوري و أنا عارية و لست أدري كيف أنني وافقته الرأي و صرت أسايره فيما يطلبه مني فقط كي لا أخسره و بعد انتهت علاقتنا و خجلت أو أنني أجد الأمر صعبا في مراسلته و الاصرار عليه بأن يمحي صوري لا أدري كيف أجد الأمر هل أنا محرجة أم خائفة أم مرتبكة و أحيانا كثيرة أقول بماللذي سيفعله أكيد قد مسح الصور لكن كل هذا إلا و أنني ارتكبت أكبر إثم و عندما أتذكر الأمر و ماذا أرسلت و كيف ذلك و ماذا كنت أتكلم حينها أحس بندم كبير و خوف أكبر من أن الله لا يغفر لي ذنبي أستغفر الله كثيرا عندما أفكر بالموضوع ولكن أبقى في نظري قذرة بعد اللذي عملته علما أنني لم أفعل هذا الأمر مسبقا أبدا و أخشى أن لا يغفر الله لي مهما حاولت و أنه لا يمكنني الزواج لأنني سأكون خائنة لذلك الرجل الذي سيتزوجني لأنني فعلت هذا الأمر ووأنا فس سن 16 و أنه يجب أن أخبره بالأمر مع أنني إذا أخبرته مؤكد سيرفضني إذا تقدم لي أحد .... المهم أنا كثيرة التفكير في. الأمر و لا أعيش حياة مستقلة أبدا و أحمل هذا الذنب الذي كان نتيجة غفلة كبيرة و أتمنى أن يستجيب الله توبتي فمابداخلي لا أستطيع قوله فهو كثير . أجيبوني في أقرب وقت بارك الله فيكم.
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بالنسبة للتصرفات التي قمت بها فلا ريب أنها تصرفات محرمة من جانب، ومشينة ومخجلة من جانب آخر، ولا يقبل لها تبرير بالصغر أو حسن النية!! ولا أدري كيف تقبل فتاة محترمة أن تنساق لشخص شهواني غرائزي أن يعبث بها ويلهو بالاستمتاع بصورها عارية، دون أدنى شعور بالمسؤولية منها، أو خوف من الله تعالى الذي يعلم سرها وجهرها وكل أحوالها، ودون مراعاة أو تقدير لوالديها وسمعتهما، بأن تكون ابنتهما دُمية يلهو بها شخص وضيع القدر منحل الأخلاق، وبدلا من أن تكافئهما على تربيتهم لها بحسن سيرتها، فإنها تلوث سمعتهما وتحط من قدرهما!!
أما بالنسبة للتوبة فهي في علم الله تعالى، ولا يهبها إلا لمن علم صدق نيته وصواب سلوكه وتصرفاته، وإقلاعه عن المعصية، وعن كل ما يؤدي إليها، مع دوام الاتصال بالله عبادة ودعاء واستغفارا.
وأما بالنسبة للزواج مستقبلا، فلا تفضحي أمراً ستره الله عليك، وبما أنك تبت إلى الله فاسأليه مزيدا من الستر والعافية، واحتقارك لنفسك الآن بسبب سوء صنيعك، علامة خير وصحوة ضمير، شريطة أن تكون محركا للتوبة وليست دافعة لليأس من رحمة الله أو الإحباط، فالله سبحانه يقول" قل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" ويقول سبحانه في موضع آخر " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء". ويقول حبيبنا صلوات الله وسلامه وعليه" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".