سؤال
رقم مرجعي: 236912 | مسائل متفرقة | 28 يونيو، 2020
انا طالب جامعي في السنة الثانية، انا اعتمد على نفسي والحمدلله ولا احب الغش ولا اتطرق اليه ولكن في نهاية الفصل في وقت الاختبارات قصرت في الدراسة، فاستعنت بصديق وبالنترنت في حل اختبارين نهائيين لانني...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، انا طالب جامعي في السنة الثانية، انا اعتمد على نفسي والحمدلله ولا احب الغش ولا اتطرق اليه ولكن في نهاية الفصل في وقت الاختبارات قصرت في الدراسة، فاستعنت بصديق وبالنترنت في حل اختبارين نهائيين لانني خفت ان ااخذ درجة متدنية في مادة البرمجة واخرى مادة الرياضيات خفت ان ارسب بسبب ضعفي فيها. لم اتوقع انتي في يوم كنت سافعل هذا الشيئ ولكن حصل الامر. وانا تائب الى الله توبة نصوح ولكن قتلني الوسواس وانا افكر في ان هل المال الذي ساخذه في وظيفتي يكون حرام، وهل اكمل دراستي ام اتركها، وهل اذا اكملت السنوات المتبقية دون غش وبصدق تكون كفارة لي. وهل يجب علي اعادة دراسة ما غششت علماً بانه فيه مشقة، وعلماً باني كنت افهم معظم الاسألة بعد ان ساعدوني في حل الاسألة. وايضاً الدكتور كان يعلم بان البعض غش ولا اتوقع بانه قد حاسب احد. وهل غشي هذا افسد شهادتي كاملة واصبحت حرام؟تنويه: الاختبارات كانت الكترونية بسبب الاوضاع التي نواجهها هذة الفترة، وسؤال آخر ، هل معرفة حل لسؤال في الواجب من الانترنت عند عدم معرفة الحل او تكملته يكون غشاً؟ علماً بان الدكتور لا يحاسب على اذا ما كانت صحيحة ام خاطئة ولكن بالمشاركة فقط. افتوني في هذة المسالة جزاكم الله كل خير ، لاني ضعت من كثرة اختلاف الاقوال. ورجع لي الوسواس بعد ان ذهب عني ويومياً افكر في الموضوع وتعبت نفسيتي منه.
إجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
إنه لأمر طيب أن تدرك خطأك وتستشعر فداحته وتلوم نفسك عليه، وهذا يؤشر إلى خير كثير عندك، وبذرة طيبة في نفسك احرص أن تنميها وتكبرها وأن ترويها بماء التقوى وتحوطها بسياج الطاعة والاستغفار، كل ما عليك فعله هو عدم العودة إلى هذا الذنب في حياتك بذات الطريقة أو أي طريقة غش أخرى، وأن تحرص على الاستغفار، وأن تجتهد في الاخلاص بعملك والاعتماد بعد الله على ذاتك وقدراتك، وان كان لا بد من الاستعانة بالآخرين- وكثيرا ما نحتاج ذلك- فليكن بالطرق المشروعة. وأما معيشتك وراتبك الذي ستتقاضاه في عملك أو حال استلامك عملا، فلا علاقة له بالأمر وليس حراما ما دام العمل مباحا وتؤديه على وجهه الصحيح.
ولست بحاجة إلى إعادة المادة ولا إلى كشف نفسك أنك غششت بعد أن سترك الله، مرة أخرى داوم على الاستغفار واجتهد في عملك والله يوفقك.